ومن الحُب ما قتل





ﯾقول الأصمعي :





بينما كنت أسير في بادية العراق


مررت ببيت قديم مكتوب ع جداره هذا البيت :

أيا معشر العشاق بالله خبروا


إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع ،

فكتبت تحته البيت التالي :

يٌداري هواه ثم ' يكتم سره "

ويخشّع في كل الأمور و يخضَع

يقول ثم عدت في اليوم التالي فوجدت مكتوبا تحته هذا البيت :

وكيف يداري والهوى قاتل الفتى ،

وفي كل يوم قلبه يتقطع

فكتبت تحته البيت التالي :

إذا لمّ يجد الفتَى صبراً لكتمان سره

فليس لهُ شيء سوىَ الموٌت ينفعّ

يقول الأصمعي : فعدت في اليوم الثالث ، فوجدت شاباً ملقى 


تحت 

الحجر ميتا ، ومكتوب تحته هذا البيت :

سَمعنا وأطعنآ ثمَ متنآ فبلغوٌا

سلاميّ إلى مَن كان بالوٌصل يمنعٌ

ولهذا أطلقت حكمة :

( ومن الحُب ما قتل )